تبدو تلك الصور التي تتناثر فيها الألوان بتفرد كأنها لوحة اختطتها ريشة فنان تلفته أدق التفاصيل،
ليس مستغرباً.. فعلى ما يبدو أن عين الفنان ” تموز حسن” تجيد التركيز على اللقطات الفريدة صاحبة التأويلات المختلفة…
تمتلك صوره جاذبية بصرية عميقة، نلاحظها في عنايته بإبراز تفصيل ما، يعطي للصورة الفوتوغرافية معناها الخاص..
بداية حديثنا مع المصور الفنان كانت عن اختيار إحدى صوره ضمن ألبوم ( Hello world)
وهو كتاب يجمع أعمالاً فوتوغرافية لمئات المصورين من حول العالم….
•هل تعتبر اختيار صورة من تصويرك ضمن كتاب “Hello world” من منصة “YOUPIC” العالمية المتخصصة بالتصوير الفوتوغرافي، بداية لفت النظر الى عوالمك الفوتوغرافية؟
– هو تقدير هام من نقاد التصوير الفوتوغرافي القائمين على منصة متخصصة، ولكنها ليست مشاركتي العالمية الأولى، حيث شاركت سابقاً في عدد من المعارض العالمية التي اختارت عدداً من أعمالي الفوتوغرافية في آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.
•كيف بنيت هذه العوالم وغذيتها…بحيث أصبحت قادرة على التجدد الإبداعي؟
-الأمر يعود للشغف أولاً، حيث ورثت هذا الشغف من والدي، لكن منذ بدأت تعلُّم قواعد التصوير الفوتوغرافي بشكل عملي وعلمي إضافة إلى التعرف إلى علم البصريات، والتعامل مع الإضاءة حدث التحول من التقاط صورة إلى إنتاج عمل فوتوغرافي… إضافة إلى متابعة الأعمال المميزة عالمياً وإعادة إنتاجها، ذلك يساعد المصور على تعلم الأساليب والتقنيات المختلفة.
•كيف ترى واقع الصورة اليوم على وقع التكنولوجيا؟
-للتكنولوجيا الدور الأكبر في تحسين وتطوير عملية إنتاج الأعمال الفوتوغرافية، وتحسين جودتها ودقتها وحدتها.
•ما الذي تقدمه لك كفنان منصات التواصل الاجتماعي؟
-أتاحت منصات التواصل الاجتماعي فرصاً عدة للمصورين إعلامياً واجتماعياً. لكنها برأيي لا تغني عن نواد التصوير والجمعيات المتخصصة.
•هل ترى أن التطورات التقنية للكاميرا…قلصت الجانب الذاتي للمصور؟
-بالطبع فعلت ذلك وبشكل سلبي جداً، تحديداً التقنيات المتعلقة بتعديل إعدادات الصورة بشكل تلقائي من خلال الذكاء الصنعي، هذا يعود سلباً على المصور من ناحيتين:
الأولى أن العمل المنتج ليس من إبداع المصور ذاته، وليس من تجربته وأسلوبه وممارسته، ولن يكون محتوى المنتج بالطبع فكرة معينة يود المصور إيصالها، وإنما هي مفاضلة افتراضية من الذكاء الصنعي لأفضل الإعدادات، من حيث حساسية الضوء وفتحة العدسة والبعد البؤري ما يؤثر بالطبع على عمق الميدان الذي هو موضوع الصورة.
الناحية الأخرى… هو انعدام متعة التصوير ودراسة العمل قبل البدء فيه، حيث إن عدة مجالات تحتاج إلى إعداد مسبق للصورة قد يستغرق أياماً لإنتاج العمل المراد من قبل المصور.
•أين أصبحت في مشروع إصدار مجلة الكترونية متخصصة في التصوير الفوتوغرافي ناطقة باللغة العربية.؟
-تم الانتهاء من إعداد الإخراج الداخلي العام للمجلة التي ستحمل اسم «مجلة إنليل» والعمل جار لاستكمال مواد العدد الأول الذي سيتضمن ملف «حقوق الملكية الفكرية للمصورين» والذي سيحتوي بدوره على دراسات قانونية ومقالات متعلقة بالموضوع.
•كيف تخطط لحضورك المستقبلي في ملتقيات التصوير؟
-انضممت منذ عدة سنوات إلى الجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي PSA، والتي ساهمت في أن تربطني بالنوادي العالمية والمسابقات التي تقيمها هذه النوادي، والتي شاركت في بعضها، وأسعى للاستمرار في التواصل مع هذه النوادي والمشاركة في مسابقاتها.
المصدر جريدة الثورة